ويستمر القتل.. وتستمر المعاناة

صرخات فلسطينية مكلومة.. ولا حياة لمن تنادي!

الرؤية- الوكالات

يودّع سكان قطاع غزة كل دقيقة طفلا أو امرأة أو شيخا أو شابا، وكأن الموت صار جليسهم، وكأن أصوات القصف بطائرات الاحتلال صارت أمرا مفروضا عليهم، وكأن الحرب الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال غير مرئية للمجتمع الدولي الذي يقف متفرجا على هذه المآسي التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين.

عائلات بأكملها مُحيت من السجلات المدنية بحسب المسؤولين في القطاع، ومئات الشهداء ما زالت أجسادهم تحت ركام البيوت التي احتضنتهم أحياء لتحضنهم أمواتا كذلك، وصارت غزة تشبه مدن الأشباح بعدما دمرت قذائف الاحتلال أحياء سكنية بأكملها.

لم ترحم هذه الحرب الغاشمة طفلا أو امرأة وهم الغالبية من بين الشهداء بحسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية، لتظهر المقاطع المرئية التي تبثها الحسابات الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماع صرخات الأمهات الثكالى والأطفال اليتامي والشيوخ والعجائز، دون أن يحرّك أحد من المجتمع العربي ساكنا، مكتفين باتصالات هاتفية يؤكدون فيها ضرورة وقف التصعيد وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي الجانب الإنساني تزداد معاناة الفسطينيين فوق ما يلاقوه من استهداف ممنهج، إذ نزح عشرات الآلاف عن مساكنهم بحثا عن مأوى يقيهم صواريخ الاحتلال وقذائفه، وتكدس الآلاف في مدارس الأونروا في ظل أوضاع متدردية، دون وجود لماء يصلح للشرب أو كهرباء أو طعام.

لم يكتف الاحتلال بارتكاب الجرائم عبر استهداف المدنيين، بل يسعى إلى التضييق الذي يصل إلى حد الموت على أهالي غزة، إذ يرفض جيش الاحتلال فتح ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية التي تنتظر بميناء رفح البري، تلك المساعدات التي تقدمها مصر وعدد من دول العالم للأشقاء الذين يواجهون الموت، إما قصفا أو عطشا وجوعا.

إن هذه الحرب الإسرائيلية الغاشمة لن تتوقف إلا بتدخل فوري وعاجل من قبل المجتمع الدولي عبر اتخاذ موقف قوي وحاسم لإلزام الاحتلال بوقف ما يرتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في غزة، لأنه إذا طالت هذه الحرب فستنفجر الأوضاع الإنسانية في غزة في ظل انعدم للموارد الأساسية من الغذاء والماء والطاقة والأدوية والمستلزمات الطبية.

صور (8).jpg
صور (10).jpg
صور (9).jpg
صور (7).jpg
صور (6).jpg
صور (5).jpg
صور (4).jpg
صور (1).png
صور (3).jpg
 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك