“حفل ماسوني في الهرم”.. هل يقدم السيسي قرابين للشيطان؟

- ‎فيتقارير

في لقاء من فيضان لقاءاته التي لا تنتهي قال المنقلب السفيه السيسي: "أنا مسؤول عن كل شيء في الدولة حتى دينها، وأنا مسؤول عن القيم والمبادئ والأخلاق والدين"، واليوم انطلقت دعوات عبر موقع تويتر في مصر، بإلغاء حفل مغني الراب، ترافيس سكوت، الذي من المقرر أن يكون أمام أهرامات الجيزة، يوم 28 يوليو الجاري، بموافقة السيسي.

ورغم الإقبال على شراء تذاكر الحفل، انتشر وسم #إلغاء_حفل_ترافيس، واتهم مغردون ترافيس، بأنه ماسوني وداعم للأفروسنتريك ويمارس طقوسا شيطانية.

فيما كشفت شركة المتحدة للإعلام المملوكة للمخابرات المصرية عن بيع تذاكر الحفل حتى نفادها، وذلك بعدما طرحت بأسعار مكونة من فئتين الأولى بقيمة 4 آلاف جنيه والثانية بمبلغ 6 آلاف جنيه.

وألغي حفل للممثل الكوميدي الأمريكي، كيفن هارت، يوم 21 فبراير الماضي، بسبب اتهامات مشابهة مرتبطة بالأفروسنتريك، وهي الحركة التي تدعي أن الحضارة المصرية القديمة وراءها أفارقة من أصحاب البشرة السمراء.

وتحدثت الكاتبة جورجيت شرقاوي، عن كارثة جديدة في مصر، وهي حفل "موت ماسوني" لمغني الراب الأمريكي، ترافيس سكوت، وأوضحت أن سكوت أحد عبدة الشيطان ويعمل طقوسا غريبة، وصدم جمهوره في حفلات سابقة تسببت في موت أشخاص، ولا نعلم حتى الآن تم تقديمهم قرابين للشيطان أم لا ؟ مشيرة إلى أن مشهد موتهم كان غريبا.

ونوهت الكاتبة بأنهم تساقطوا واحدا تلو الآخر، ما بين دهس وإغماء ونوبات صرع، ورغم رؤيته لهم استكمل الغناء كأنه يعلم ما يحدث ويسلمهم لمصيرهم وسط الصراخ رغم أنه تظاهر أنه يطلب المساعدة، وقيل وقتها الكثير من الكلام، ولكن في النهاية تم إغلاق التحقيق والقضاء الأمريكي برأه لأنهم لم يتوصلوا إلى شيء.

وقالت شرقاوي: إن "المادة الترويجية التي يستخدمها هذا المغني تضم رموزا وأكوادا ماسونية، بداية من شكل البوابة، ورمز العين، والمثلث، والإله "مولخ" على بوابة التصميم، الذي يقبل القرابين مقابل الشهرة والأموال، بخلاف نوع ترددات الموسيقى التي تستخدم في الحفل، حيث أوضحت أن لها تأثيرا على شحن الأجواء، غير أنها حدثت عن أن شهود عيان أشاروا من قبل إلى أنهم كانوا يشعرون أنهم مجبرون على الفعل، ومشحونون بطاقة مزاجية غريبة، كما وصفو أجواء الحفل بالجحيم".

وقالت شرقاوي أيضا: "هذا الحفل سيكون الأول من نوعه في مصر، ويعتبر مهرجانا كاملا، ويعز علي جدا المطالبة بإلغاء الحفل، رغم أني سعيدة بوجود أفكار ناجحة تجذب كل أنحاء العالم، لإقامة حفلات في مصر مما يشجع السياحة ويضعنا على القمة، ووضع شرط عدم دخول المراهقين أقل من 16 عاما، ولكن للأسف، انتهت جميع تذاكر الحفل ويوجد إقبال غير مسبوق على هذا المغني، مما يضع السلطات المصرية في حرج إذا تم إلغاء الحفل".

وأشارت إلى أن المغني المذكور سبق أن حاول إقامة حفلته في الرياض خلال شهر مارس، لكنها ألغيت بسبب عدم الإقبال كما قيل وقتها، ولكن يبقى السؤال، كيف سنتأكد من عدم وجود ممارسات غريبة ومماثلة لما حدث في السابق؟ وهل أجواء الأهرامات صدفة، أم أنه يخطط لشيء؟".

تقول الناشطة إيما في تغريدة لها على موقع تويتر: "خبر غريب ومريب المطرب الأمريكي #TravisScott  ينتمي لعبدة الشيــطان وخادم للماسونية، أعلن عن إقامة حفل خاص به بالأهرامات في مصر يوم 28 يوليو، الغريب هنا أن الغرض المُعلن من الحفل هو تقديم قرابين للشيطان تذكرته وصلت ل 6500ج، إزاي يُسمح بإقامة حفل زي ده في مصر؟".

ويقول الناشط "اسيراسورات" في تغريدة : "عبدة الشيطان لهم كل سنة احتفال يُعمل في الأهرامات في حراسة الشرطة وتحت وسمع وبصر الحكومة ومصرح لهم، وبتتقفل لهم منطقة الأهرام بالكامل كل سنة مفيش كلب مصري يدخل الأهرامات في الليلة دي حتى الخيالة".

وفي أول حوار صحفي له مع الواشنطن بوست، بعد مرور شهر واحد على انقلابه العسكري، أكد السيسي للصحفية ليلي ويموث أنه ما قدم إلى الحكم إلا لإجهاض المشروع الإسلامي الذي أراده الرئيس "محمد مرسي"، حيث قال نصا: "لو كان الانقلاب عليه لفشله، كنا صبرنا عليه لانتهاء مدته، ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي والخلافة".

وبعد عام كامل من هذا الحوار، وفي لقاء له مع فضائية العربية ذات التوجه العلماني قال نصا: "لن يكون في مصر قيادات دينية ولن أسمح بذلك، فأنا المسئول عن الأخلاق والقيم والمبادئ، والدين أيضا"، وهنا قاطعته المذيعة متسائلة: "والدين أيضا؟" فأكد السيسي فكرته "وعن الدين أيضا".

لكنه عاد في عام 2017 أكثر صراحة ووضوحا في تعامله مع الإسلام، حين صرح لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنه لا مكان للدين في الحياة السياسية بعهده، وفي السياق جاءت تصريحاته في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم عام 1440 هجريا، والتي أساء فيها للإسلام والمسلمين، وقلل من خطورة الدعوات للتخلي عن السنة النبوية، بمختلفة عن سياق حرب بدأها مبكرا، ومبكرا للغاية، مع الخيوط الأولى لمؤامرته للاستيلاء على حكم مصر.