Skip to main content

مؤسسة أكشن إيد-فلسطين تسليط الضوء على أثر أزمة المناخ على النساء الفلسطينيات

صورة للشابة الفلسطينية أسيل النجار في مزرعتها في قطاع غزة -قطاع غزة -فلسطين

في اليوم العالمي للمرأة

 

تواصل مؤسسة أكشن إيد-فلسطين مناصرة القضايا الحقوقية المتعلقة بالنساء الفلسطينيات، وتتخذ من اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 من آذار من كل عام فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات التي تواجه المرأة. تسلط الضوء هذا العام على الآثار الناجمة عن التغير المناخي وأثره على العدالة الاجتماعية. حيث يحمل شعار هذا اليوم لعام 2022:" المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام".

ترتبط أزمة التغير المناخي في فلسطين وأثرها على النوع الاجتماعي والنساء الفلسطينيات ارتباطا وثيقا بسياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تفاقم من حدة هذه الأزمة واثارها على النساء بشكل خاص في الضفة الغربية وقطاع غزة وغياب السياسات الوطنية، لمجابهة هذا التحدي. فالنساء والفتيات الفلسطينيات العاملات في قطاع الزراعة يتأثرن بشكل كبير بهذه السياسات حيث يفقدن مصدر رزقهن الوحيد في الزراعة بسبب استنزاف الأرض والمياه ومخاطر التغير المناخي، التي تشمل موجات الصقيع والجفاف وموجات الحر التي تعمل على تدمير المحاصيل الزراعية وبالتالي انعدام الامن الغذائي والزراعي للأسر الفلسطينية. تسيطر إسرائيل على مصادر المياه في فلسطين مما يسبب توزيع غير عادل للماء ونقص المياه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالتالي فإن شح المياه يعيق قدرة النساء على تطوير مشاريعهن الزراعية وري المحاصيل خلال موجات الحر. إضافة لذلك، تمنع إسرائيل النساء والاسر الفلسطينية من التغلب على مشاكل المناخ متمثلةً بشح المياه، كبناء وحفر آبار الماء وإدخال المعدات والخزانات في أجزاء عديدة من منطقة "ج" في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. كما أن مياه الأغوار الفلسطينية تزداد فيها الملوحة بسبب مخلفات المستوطنات والتي تحد من قدرة الاسر الفلسطينية في هذه المنطقة على زراعة الأراضي الزراعية. كما وتتحمل النساء في قطاع غزة وطأة تلوث المياه، حيث أن 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر والذي يسبب تدهور خطير للأمن المائي. ضاعف العدوان الأخير على قطاع غزة من معاناة النساء من خلال حرق الأراضي والمحاصيل الزراعية التي تعمل بها النساء إضافة قصف العديد من مخازن الأسمدة الزراعية مما يزيد من تلوث الماء والتربة. تضاعف هذه الممارسات أعباء ومسؤوليات النساء ربات البيوت كونهن المسؤولات عن إدارة الحصول على الماء والغذاء لأسرهن واضطلاعهن بمسؤوليات كثيرة في رعاية الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

السيدة عائشة أبو سنينة هي امرأة فلسطينية تم دعم مشروعها الزراعي من خلال مشروع مؤسسة أكشن إيد- فلسطين " بسالة" تمكين النساء في البلدة القديمة في الخليل في محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية. تعاني عائشة معاناة مضاعفة ناجمة عن التغير المناخي وعن السياسات الإسرائيلية التي تمنعها من استعمال الوسائل الضرورية للتكيف مع الأزمة المناخية. عملت موجة الثلج والصقيع الأخيرة خلال شهر كانون ثاني لعام 2022 على تدمير بعض المحاصيل الزراعية التي تزرعها والتي تشكل مصدر رزق لها ولأسرتها. كما أن عائشة لا تستطيع حفر بئر في ارضها لري مزروعاتها خلال فصل الصيف وخلال موجات الحر بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي غالبا ما تعمل على هدم الآبار والمنشآت في هذه المنطقة. تقول عائشة: " هنالك مخاطر للتعامل مع الأزمة المناخية حيث لا نستطيع ضمان عدم هدم البئر في حال حفره وعدم مصادرة الآلات والمعدات الضرورية لري المزروعات. مشكلة التغير المناخي مشكلة طبيعية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من تعقيدها ويزيد من فقر النساء وعدم قدرتهن على تلبية احتياجات اسرهن".  

خديجة أبو ماضي شابة فلسطينية تدير مشروعها الزراعي الذي تم دعمه من خلال مشروع بسالة في البلدة القديمة في الخليل . تعاني خديجة من تأخر الامطار وحالات الجفاف مما يسبب عدم قدرتها على زراعة بعض المحاصيل الزراعية التي تعتمد على الزراعة البعلية تقول خديجة: " المرأة العاملة في قطاع الزراعة تعاني من التغيرات المناخية في فلسطين مثل تأخر الامطار وعدم القدرة على حفر الابار التي تواجه مخاطر الهدم إضافة الى تكلفتها المرتفعة. هذه العوامل تحد من زراعة بعض المحاصيل الزراعية وتعيق الاسر الفلسطينية من تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي وبالتالي فقدان المرأة الفلسطينية لمصدر رزقها وزيادة تهميشها "  

تعمل مؤسسة أكشن إيد فلسطين مع الشركاء المحليين والدوليين على مناصرة حقوق النساء والمطالبة بها في المحافل المحلية والدولية من خلال حملات الضغط والمناصرة التي تطالب بضرورة حماية المرأة الفلسطينية أثناء الحرب والعدوان الإسرائيلي وضرورة سن القوانين التي تحمي النساء من العنف المبني على النوع الاجتماعي. كما تواصل المؤسسة تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التي تسعى لزيادة مشاركة المرأة الاقتصادية والسياسية والمدنية والاجتماعية في المجتمع وضرورة تبني سياسات تضمن مساواة النوع الاجتماعي في خطط التعافي الوطنية بعد جائحة كورونا.

نبذة عن أكشن إيد- فلسطين

مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم  لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org