السياسة, الدول العربية

نساء فلسطينيات يشاركن بالدعاء والدماء بمسيرة العودة على حدود غزة

انضمت العشرات من النسوة إلى حشود المتظاهرين الفلسطينيين غير مكترثات بالرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع التي تطلقها القوات الإسرائيلية.

???? ????  | 30.03.2018 - محدث : 31.03.2018
نساء فلسطينيات يشاركن بالدعاء والدماء بمسيرة العودة على حدود غزة

Gazze

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

لم تغب المرأة الفلسطينية عن مسيرات "العودة الكبرى" التي انطلقت في عدة نقاط على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فانضمت العشرات من النسوة إلى حشود المتظاهرين الفلسطينيين غير مكترثات بالرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع التي تطلقها القوات الإسرائيلية.

وعلى بعد أمتار قليلة من الحدود مع إسرائيل تحمل الفلسطينيات أعلام بلادهن، ولافتات كتب عليها "راجعين لبلادنا"، وبعضهن شاركن برشق الجنود الإسرائيليين المتمركزين خلف السياج الفاصل بالحجارة والزجاجات الحارقة (المولتوف).

وكما اختلطت جموع النساء بالمتظاهرين الشباب، فإن دماءهن امتزجت كذلك، فالعشرات من الشابات أُصبن بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

يسرى الرومي (67 عاما)، اللاجئة من قضاء الرملة (وسط إسرائيل)، كانت من بين المشاركات مع عدد من أفراد أسرتها بمسيرات "العودة"، شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

وتقول الرومي، للأناضول، "اليوم، نحن أكدنا على حقنا بالعودة إلى قرانا ومدننا التي هُجِّرنا منها عام 1948. سيأتي اليوم الذي نرجع فيه إلى ديارنا بفلسطين التاريخية".

وتضيف "مشتاقين لبلادنا. زهقنا (مللنا) من الاحتلال والعدوان على قطاع غزة".

ورغم جلوسها في مرمى البنادق الإسرائيلية وقنابل الغاز المسيل للدموع، إلا أن المسنة الفلسطينية لم تُظهر أي خشية، وأصرت على البقاء، بل وباتت ترفع من معنويات المتظاهرين الشباب.

وتناشد الرومي، المجتمع الدولي بالعمل السريع على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لنعود لأراضينا التي هُجّرنا منها.

وعلى بعد أمتار من السياج الفاصل بين خانيونس وإسرائيل، جلست الفلسطينية هيام القصاص (55 عاما)، في خيمة مع مجموعة من الأطفال الصغار، وعيونها ترقب الشبان المتظاهرين، ولسانها يلهج بالدعاء لهم.

وتقول القصاص، وهي لاجئة من قرية "صرفند العمار" شمال غرب مدينة الرملة، للأناضول: "جئنا نشارك في مسيرة العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة، لنؤكد على حقنا بالرجوع إلى بلادنا".

وتضيف: "رسالتنا لإسرائيل.. بأننا ثابتون في أرضنا وبأن شعبنا الفلسطيني المهجر يريد العودة لأرض فلسطين".

الشابة الفلسطينية غدير عميش (25 عاما)، اللاجئة من مدينة يافا الساحلية (وسط إسرائيل)، هي الأخرى انضمت لصفوف المتظاهرات بمسيرة "العودة"، وكلها أمل أن يأتي ذلك اليوم الذي ترجع فيه لمدينة أجدادها.

وتقول عميش، للأناضول: "جئنا لنقول للعدو، أصحاب مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون، أننا لن ننسى، وسنستمر على هذا الطريق حتى تحقيق العودة".

وتناشد المجتمع الدولي بـ"الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة".

واضطر في 1948، نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم قسرا، هربا من "مذابح" ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني.

ووصل عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليا، بعد 70 عاما على "النكبة"، إلى نحو 5.9 مليون شخص.

ويبلغ عدد اللاجئين في قطاع غزة، نحو 1.4 مليون فلسطيني.

ويتجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ صباح اليوم، في عدة مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ 42 لـ"يوم الأرض".

وكان لافتا تواجد مختلف الفئات العمرية في المسيرات، حيث لوحظ مشاركة النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة للشباب.

ورصد الجيش الإسرائيلي، وصول آلاف الفلسطينيين إلى 6 مواقع على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، استشهد 15 شابا فلسطينيا، فيما أصيب نحو 1416 آخرين، حسب الحصيلة الواردة حتى الساعة 17:30 تغ.

واستهداف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين، بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المُدمع، بالقرب من السياج الحدودي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.