Professional Documents
Culture Documents
ويشكل الماء حوالي %70من سطح الكره األرضية ،إال أن نسبة المياه العذبة تشكل %3فقط من إجمالي ماء العالم .ومما يزيد
األمر سوءا هو تلوث جزء كبير من هذا الماء بشكل أصبح من المتعذر االستفادة منه.
وقد سعى اإلنسان منذ القدم على مواجهة الحاجة المتزايدة للماء العذب ،فتوجه إلى مصادرها الطبيعية من مياه األمطار أو الجليد
الذائب والمياه السطحية والتي تشمل البرك والبحيرات والجداول واألنهار والترع وأخيرا المياه الجوفية وتشمل الينابيع
واآلبار ،ونظرا لتزايد عدد السكان بشكل يصعب على مصادر المياه سد حاجتهم فإن اإلنسان يجب أن يوجهه استهالكه لهذا
المصدر الهام للحياة.
موضوع عن ترشيد استهالك الماء
يمثل موضوع ترشيد استهالك الطاقة مكان الصدارة بين المواضيع التي تشغل اهتمام وزارة الكهرباء والماء وتحظى باألولوية
خصوصا بعد أن سجلت معدالت االستهالك زيادة كبيرة ،إضافة إلى ارتفاع تكاليف االستثمار واإلنتاج والتشغيل والوقود ،وعليه
فقد وضعت برنامجا للحفاظ على الطاقة ،حيث تمثل ذلك في مقابالت وتصريحات صحفية من قبل مسئولين في وزارة الكهرباء
والماء وإعالنات في الصحف باإلضافة إلى مشاركة الوزارة في ندوات ومعارض كما تم توزيع العديد من اللوحات المعدنية
الترشيدية في عدة مواقع في المناطق والشوارع.
السبب الثاني ألهمية ترشيد المياه هو ضمان استمرار توفر الماء ،لضمان توفر الماء بشكل دائم وخاصة في المناطق التي تعاني
من شح المصادر المائية والمشاكل في توصيل المياه للشرب واالستخدامات الخارجية.
وأيضا مشكلة الشح المائي هي مشكلة تعاني منها الكثير من الدول صاحبة المصادر المحدودة للمياه ولتجنب مشاكل شح المياه
يجب التوسع في نشر ثقافة الحفاظ على الماء بين المواطنين.
مجال ترشيد استهالك المياه من المجاالت الهامة ومن الهام أن نذكر أهمية استغالل الموارد المائية المتاحة بأفضل صورة من
خالل ترشيد االستهالك الشخصي والعام للماء ،والحفاظ على استمرارية مصادر المياه المتجددة.
توفير الكميات الكافية للمجتمع من الماء حفاظا ً على األمن المائي وتجنبا ً لمخاطر قلة المياه على الصحة العامة واالستقرار
االجتماعي.
وسائل اإلعالم
الوسائل اإلعالمية المستقلة والشفافة ضرورية لحياة أي مجتمع معاصر .إذ للوسائل اإلعالمية دور حسّاس تلعبه كعنصر أساسي
في المجتمع المدني .تكون هذه الوسائل ،في المجتمعات الديموقراطية ،حرة وال تسيطر عليها الدولة .وهذا يسمح بظهور آراء
وأفكار ووجهات نظر متعددة يجري نشرها في ساحة األفكار .إن أفضل حماية ضد األفكار التي تنشرها وسائل اإلعالم وال يوافق
عليها بعض الناس هو نشر أكبر عدد من وجهات النظر بحرية ،بدالً من مراقبة أو إسكات األصوات اإلعالمية.
عندما نتحدث عن ترشيد االستهالك يجب أن نوكد على دور وسائل اإلعالم المستقلة ،بمسؤولياتها الكبيرة بكل جدارة فعليها دعم
وتقوية المعايير المهنية ،والتشديد على تقارير تكون موثقة ومستندة إلى حقائق صادقة الحدوث .وعليها التثقيف العام وليس فقط
الدعوة للقضايا المختلفة والتعبئة حولها بشكل عاطفي انفعالي .إن أفضل اختبار للحقيقة هو قدرة الفكر في أن يصبح مقبوالً لدى
تنافسه في سوق اآلراء .ومن أجل أن يُوصف أي مجتمع بأنه حقا ً مجتمعا ً ديمقراطياً ،عليه أن يؤ ّمن درجة عالية من الحماية
للتعبير عن الفكر المنشور ،إ ّما بواسطة الصحف ،أو المجالت ،أو الكتب ،أو ال ّكراسات ،أو األفالم السينمائية ،أو التلفزيون ،أو
ما هو أكثر حداثة ،اإلنترنت.
الحر ،حتى ذلك الذي يتجاوز أحيانا ً حدود الذوق السليم ،هو ركنا ً أساسيا ً جدا ً للمحافظة على الديمقراطية .وهو الضامن
ّ فاإلعالم
األفضل للحرية لما يحققه من كسب فوائد االنتقاد المستمر ،الذي يستطيع أن يلقى الضوء على نشاطات المجتمع خاصة الحكومية
منها .ولعل أفضل طريقة لتقييم الدور المعقد والمتغير لمفهوم وسائل اإلعالم الحرة ال تأتى إال بواسطة دراسة مثال للتطور
المتدرج لتاريخ هذا المفهوم في بنية سياسية ،اجتماعية ،ثقافية معينة.
اإلعالنات التلفزيونية
إنتاج العديد من اإلعالنات التلفزيونية من خالل إدارة المنوعات ،كما تم عرض عدد اثنين منها في شبكة كيوميديا وهي وسيلة
عرض إعالنية على شاشات في الجمعيات التعاونية ،وعرض بعض اإلعالنات على شاشات دور السينما ،وعلى شاشات أسطول
طائرات الخطوط الجوية.
كما تم اإلعالن باللغتين العربية واإلنجليزية عبر القناة األولى والثانية ،حيث عرضت مخاطر ندرة المياه وشرحت المواقف التي
تمر بها عملية تقطير المياه والتكلفة التي تتحملها الدولة من أجل تقطير المياه.
وعرضت كيفية االستعمال األمثل للمياه ،وصورت النصائح الترشيدية بشكل رسوم تعرض بالتلفزيون ليتم التأثير من خاللها على
الطبقة التي تشاهد هذه البرامج والشاشات.
فكان لها أثر كبير على المجتمع من حيث ترشيد استهالك المياه ،حيث بينت انخفاض في نسبة اإلسراف ،مما دل على أن اإلعالنات
التي تعرض كان لها أثر على المجتمع.
إعالنات الصحف
تم وضع إعالنات تتناول ترشيد استالك كل من الكهرباء والماء في جميع الصحف اليومية ،األمر الذي خلق في نفوس قراء هذه
الصحف الدافع إلى التقنين في استهالك المياه لتفادي الخطر الذي قد يواجهون في المستقبل القريب.
حيث كانت اإلعالنات تعرض بالصحف بصوره شبه يوميه وتعرض الصحف أيضا اإلحصائيات ومعدالت استهالك المياه ،كما
بينت أهمية هذه المعضلة عن طريق نشر اإلعالنات بالصفحة األولى بالجريدة ،كما أن تكرار هذه اإلعالنات بين أن وزارة
الكهرباء والماء جادة في هذا األمر.
فتعرض الصحف هذه اإلعالنات من أجل التنبيه وتنوير الشعب بأهمية المياه ،والتعريف بوجود األقاليم الصحراوية التي تتميز
بندرة المياه ،فدلت هذه اإلحصائيات على وعي الشعب بأهمية وجدية الموضوع ،كما تميزت إعالنات الصحف على قدرة المشاركة
واالستفسار من قبل الجمهور وإيضاح أي نقطة تحتاج إلى توضيح بعكس إعالنات التلفزيون التي ال يمكن المشاركة فيها
واالستفسار عنها وعن أسباب هذه المشكلة.
والصحافة في أدائها لوظائفها االجتماعية تؤثر وتتأثر بطبيعة النظام االقتصادي والسياسي في المجتمع .وفيما لو أخذنا المجتمعات
الغربية التي تأخذ بمفهوم الحرية تحديدا أو بمفهوم المسؤولية االجتماعية لنظامها االتصالي ،فإننا بمنتهى البساطة نجزم بأنها
تتميز بإعالم ليبرالي .والعكس صحيح في حالة أخذ المجتمع بمفهوم السلطوية في أنظمته االتصالية حيث نجد أن إعالمه يتسم
بالتوجهات السلطوية عامة .وال نأتي بجديد عندما نقول بارتباط اإلعالم بالنظام السياسي واالقتصادي االجتماعي في المجتمعات
الحديثة ،فالصحافة منذ أيامها األولى ظلت بمثابة مرآه عاكسة لطبيعة النظام االجتماعي الذي تعمل في إطاره.
فالصحافة تعد مسئولة عن كافة أعمالها في المجتمع .فهي ملزمة بالتنوير والتثقيف والحفاظ على استقرار قيم المجتمع فهي تؤثر
عليه بدرجة كبيرة ومطالبة بمراقبة أجهزة الحياة االجتماعية عامة لكونها صوت الجميع.
اإلعالن على أعمدة اإلنارة بالشوارع ،وعند إشارات المرور وفي موافق الباصات وإعالنات الطرق السريعة.
المطبوعات
طباعة العديد من البوسترات الترشيدية ،وتصميم بعض المطبوعات بتصاميم ترشيديه بها رسائل توعية منها ملصقات ،كتيبات
تلوين ،أقالم ،أجندة ،جدول مدرسي .الخ
اجتماعات وزيارات ميدانية
لمزيد من التنسيق والمحافظة على استمرارية حملة الترشيد ،تم االجتماع بالعديد من الجهات سواء حكومية أو خاصة وذلك لزيادة
األنشطة والفعاليات المشتركة بين هذه الجهات باإلضافة إلى زيادة الدعم المادي والمعنوي للوصول إلى ترشيد االستهالك.