المحتوى الرئيسى

نجحت بالشرقية.. «مصاطب القمح» توفر المياه وتزيد الإنتاجية

11/02 14:11

تسعى مصر خلال الفترة الأخيرة لإنهاء أزمة المياه، بعد بدء عمليات التخزين فى سد النهضة الإثيوبي؛ مايؤثر على حصتها من مياة، ومن أبرز الحلول التي تسعى مصر إليها، تعميم تجربة بدأت فى محافظة الشرقية، تساهم فى توفير المياه لأراضيها، إذ أعلن المهندس ماهر سويلم، مدير عام الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة، أن محافظته رائدة فى تطبيق نظام القمح على المصاطب، ليرتفع المحصول إلى ٢٥٪، غير أن هذا النظام يرشد استهلاك المياة بنسبة٣٠٪، منوهًا أن ما تم زراعته بهذا النظام فى الموسم الماضي بلغ ٩٦ ألف فدان تقريبًا.

وقال إنه من مميزات زراعة القمح على المصاطب توفير كميات التقاوي، حيث يحتاج الفدان لـ٤٥ كيلو، بينما فى الزراعة العادية يتطلب٧٠ كيلو تقاوي للفدان الواحد، فضلًا عن توفير مياه الري بنسبة ٣٠٪ تقريبًا حيث تروى المصاطب بـ«النشع»، بجانب الانتاجية المرتقعة التي وصلت إلى ٢٨ إردبًا للفدان، بعد أن كان يحقق ٢٣ إردبًا.

من المنتظر العام الجاري أن يتم زيادة عدد الأفدنة المزروعة بهذا النظام لأكثر من ١٠٠ ألف فدان، وزراعة ٦٤٠ حقلًا استرشاديًا على ٦٠٠ فدان أراضي قديمة و٤٠ فدانًا أراضي جديدة وملحية.

وعن نظام المصاطب، يقول محمد أحمد، خبير فى زراعة المحاصيل، إن هذه التجربة رائدة وفائقة الامتياز، نظرًا لتحقيقها المرجو منها، ارتفاع المحاصيل بشكل ملموس وتحقيق الربح لصاحب الشأن المزارع، وتوفير المياه بنسبة كبيرة وهو تسعى له الوزارة خلال السنوات الماضية من تغيير مفهوم المزارع مع المياه.

وتابع فى تصريحات خاصة للدستور، أن ما يعنينا فى أي نظام زراعي هو الأمن للمزارع وتحقيق ربح مناسب، وجودة المنتج، وأيضًا تخفيض استهلاك المياه، وهذا ما حدث فى نظام مصاطب القمح الذي تمتاز به محافظة الشرقية، مطالبًا بتعميم التجربة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة على أراضي جميع محافظات مصر، بعد أن أثبتت نجاحًا مبهرًا.

وأضاف، أن القمح كان على مدار السنوات الماضية من المحاصيل الشتوية الأساسية، قبل أن يقل زراعته بسبب رغبة الفلاح فى زراعة محاصيل مربحة بعد أن ارتفعت أسعار الأسمدة وإيجارات الأراضي، مؤكدًا أن هذا النظام سيجعل الفلاح يقدم على زراعته مرة آخرى بعد تحقيق الربح المطلوب من خلاله.

تعد مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، إذ تستهلك سنويًا ١٥ مليون طنًا، وينتج من أراضيها ما يقرب من الثلث ٥ مليون طن، وتستورد ١٠ ملايين طن، غير أن وزارة التموين أقنعت المزارعين خلال عام ٢٠١٦ بتوريد القمح للحكومة لتصل الكمية إلى ٥.٢ مليون طن وهو الرقم الأعلى فى تاريخ مصر.

وفى بداية العام الجاري أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السابق عصام فايد، أن مصر تستهدف زيادة إنتاج القمح إلى ١٠ ملايين طن خلال الثلاث سنوات المقبلة، مؤكدًا أنّ الاكتفاء الذاتي لم يتحقق إلّا من خلال ٣ محاور أبرزها التوسع الأفقي عن طريق زيادة نسبة المساحات المزروعة، وزيادة إنتاجية وحدة المساحة، وترشيد الاستهلا والعمل على تقليل الفاقد.

قال المهندس محمد بدرى محمد، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي فى سوهاج، إنّ الشركة استهدفت- خلال أكتوبر الماضى- 30 مدرسةً بمراكز طما، وطهطا، وجهينة، والمراغة وسوهاج، وساقلتة، وجرجا، ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل