عند رؤية هذه الصور المذهلة لمصاطب الأرز في جنوب شرق آسيا و الصين ، سنتأكد أن هذه المصاطب صورة صغيرة لمشهد أكبر : فن المناظر الطبيعية. تقنية زراعة الأرز ، وهذه الزراعة من قديم الزمان الى الآن لم تتغير طرق زراعتها مما يجعل لهذه المزارع نكهة تستمتع بها كافة الحواس و تتمازج مع عبق الماضي خمسة وعشرون صورة من أروع ماقد تشاهدون.
- الفلبين
مصاطب الأرز في بانوي ، باتد و هي قرية جبلية في سلسلة الجبال الوسطى في شمال جزيرة لوزون ، وتقع على بعد حوالي 330 كيلومتر شمال مانيلا. وقام السكان المحليين في الوقت الحالي وأجدادهم من قبلهم بزراعة الأرز في هذه المزارع منذ أكثر من 2،000 سنة و قاموا بإستخدام الأدوات الزراعية البدائية فقط..
تقع مصاطب مانوي على علو 1500 متر فوق مستوى سطح البحر, وتمتد وتغطي مساحة أكثر من 10.000 كيلو متر مربع من سفح الجبل. ويقال أن هذه المصاطب إن تم جمعها جنبا الى جنب فإنه من الممكن ظان تغطي مساحة 25.000 كيلو متر مربع, وبمقارنتها بسور الصين العظيم والذي يصل طوله الى 6.000 كيلو متر فلا عجب أن توصف هذه المصاطب على أنها الأعجوبة الثامنة في العالم.
و مازالت هذه الأراضي تستعمل أنظمة الري القديمة حيث تتغذى من هطول أمطار الغابات المطيرة فوق المدرجات من خلال تركيبة معقدة لجمع مياه الينابيع الجبلية ، ونقله عبر أنابيب الخيزران والسدود والاحواض لمصاطب الأرز, تم وضع هذه المدرجات على قائمة الخطر من قبل منظمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1985 . إن العمل في زراعة الارز هو عمل مرهق.
- الصين
ما قد انقذ مصاطب الأرز التي بناها شعب هاني في Yuangyang وهي إحدى مقاطعات الصين حتى الآن هو بعدها وتطرفها عن مركز الحضارة. فهي تقع في مقاطعة يوننان فى جنوب غرب الصين ، وهي منطقة لا يمكن الوصول إليها بسهولة ، وبالتالي لا تستغل للسياحة مما ساعد هذه المناظر الطبيعية على البقاء عذراء.
مزارعي الأرز هؤلاء قاموا بزراعة هذه المدرجات منذ 1،000 سنة مضت ،بالإضافة لتعب وجهود حثيثة لهؤلاء المزارعين للمحافظة على حدود المدرجات وصيانتها لتبقى سليمة وصيانة نظام الري القديم مما شكل تربة ثمينة وخصبة حتى يومنا هذا وهذه المصاطب مكتفية ذاتيا ومنسجمة مع الطبيعة بدون تدخل حضاري وتروى بتدفق المياه من ينابيع الغابات المطيرة في سفوح الجبل ومن ثم يتبخر الماء من مصاطب الأرز ليشكل الغيوم التي تهطل على سفوح جبال غابة المطر ليعود مجددا الى المدرجات يعني تروى بعلاً.
يتم حصاد هذه المصاطب مرة واحدة في السنة ولكنها تتلالىء جمالا طوال أيام السنة لتقوم بتشكيل منظر سحري لاتعطيه الصور كامل حقه بل يجب أن نشم رائحة التراب والهواء المملوء بالرطوبة والمليء بالنقاء العذري الذي لم تصل له يد الحضارة البشرية لتلوثه.
مصاطب فقرات التنين وهي مصاطب الأرز في Longji ، على بعد حوالى 80 كيلومترا شمالي مدينة قويلين أو 27 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من محافظة لونغشنغ ،هذه المصطاب قد تم نحتها يدويا في الصخر في خلال حقبة حكم سلالة يوان وتشينغ الملكيتين من أواخر 1200s إلى 1600s, لم تتوافق وتنصهر هذه المصاطب فقط مع الطبيعة بل إنسجمت أيضا مع أساطير الشعب الصيني..
المدرجات تغطي مساحة 66 كيلومتر مربع (نحو 16،308 دونم) وتمتد من ارتفاع 300 متر إلى 1،100 مترا .و مازالت تزرع الى اليوم.
- إندونيسيا
اوبود Ubud ، التي يبلغ عدد سكانها 8،000 نسمة فقط ، هي مدينة صغيرة في الجنوب الشرقي لجزيرة بالي الاندونيسية. بسبب شهرة مصاطب الأرز والمناظر الخلابة والوديان الشديدة الإنحدار صارت هذه المدينة مقصد للسياح ومركز فني ثقافي.
ثم ننتقل بعد ذلك لمشاهدة هذه المزارع المنتشره أيضاً في نيبال وتايلاند وفيتنام ونبدأ من
- نيبال.
- تايلند
- فيتنام
سابا في شمال غرب فيتنام ، بالقرب من الحدود الصينية ، على بعد حوالى 380 كيلومترا من هانوي. تقصد من السياح بسبب المناظلطبيعية الخلابة لجبال الألب.