إن إيران ليست دولة فارسية قديمة ذات العديد من المعالم التاريخية فحسب، بل إنها تمتلك أيضاً عجائب طبيعية وفيرة.

ويفضل المتحبون الجيولوجيون على وجه الخصوص مصاطب باداب سورت في مقاطعة مازدران، التي تحمل اسم باد، وغاز، وأب، والماء، وسرت، في حين أن الاسم القديم لقرية أورست يقع على بعد 7 كيلومترات في الغرب. وعلى الرغم من وجود العديد من الأماكن المماثلة على وجه الأرض، مثل الينابيع الساخنة في الولايات المتحدة وقوقف القطن في تركيا، فإن مصاطب البداب -سرت فريدة من نوعها من حيث الالوان البرتقالي الفريد، بسبب تركيز أكسيد الحديد.

ويعني الينابيع "بادب -سرت أرفيست" الغامضة أن قوة مياه الصودا تشمل 12 ينابيع مختلفة تماما من حيث الشم والتذوق، وهي تحف جيولوجية نادرة. ويفصل فصل الربيع سلماً مذهلاً على أرض مساحتها نحو ثلاثة هكتارات، في العصر الجيولوجي الرابع. وأحد هذه الينابيع هو النافورة الرئيسية، وهي مالحة، وبحيرة صغيرة تستخدم أساسا للسباحة ومعالجة المياه (المنتجع المائي). فالمياه المالحة التي تنبعث من الينابيع الساخنة لها تأثير علاجي قيل إنها تعالج أمراضاً مثل الروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية. وفي جزء من أرضية البركة، هناك حفرة عميقة تسمى مستنقعات برمودا.

ومع ان بركة الكالسيوم الكلسي (حجر الكالسيوم) هي مجموعة من أحواض الكالسيوم (حجر الكالسيوم) اصغر من برك القطن في تركيا، فقد عُزل في وديان جبلية مسطحة بالألوان وهادئة في منعطف ترما داري، على بعد ٢٣ كيلومترا شرق طريق تممار -سالي.

وهذه المصاعد، التي تقع على ارتفاع 840 1 متراً فوق سطح البحر، هي قمة آلاف السنين من الحجر الجيري التي ترسبها مياه الينابيع المعدنية، والتي تعتبر ذات قيمة طبية بسبب ارتفاع مستويات المعادن. وعندما تصل المياه إلى السطح، ينزع ثاني أكسيد الكربون الغاز ويترسب المعادن الكربونية. وبما أن المعادن الأثقل تترسب في الجزء العلوي من الدرج، فإن المياه تتدفق إلى الأسفل، مما يجعل الموقع مكانا حلما، سلالم مرآة تعكس السماء، يتغير لونها تبعا ضوء ضوء النهار. مصمم/جلينبينغ